إن أول من نادى بحرية المرأة وإعطائها حقها في الحياة ومكانتها اللائقة بها هو الإسلام .... والإسلام وحده.
فكانت البشرية منهم من يقتل البنت وهي حية، وفي ذلك قال تعالى: (( وإذا الموءودة سئلت بأي ذنب قلت )) ومنهم من كان يستعبد الأمهات فجاء الإسلام ليرفع مكانة الأم عاليا ويعطيها من الحقوق ما ليس لغيرها، وهذا طبعا بعد حق الله وحق الرسول صلى الله عليه وسلم.
وكانت الزوجة تهان وتداس كرامتها فجاء الإسلام فأعطى للزوجة مكانتها فقال صلى الله عليه وسلم ( خيركم خيركم لأهله ) وقال: ( استوصوا بالنساء خيرا ).
فهل بعد هذا يمكن أن يزايد أي إنسان ويدعي أنه حرر المرأة أو يريد تحريرها!.
وإن أعداء الإسلام والمسلمين قد علموا أن المرأة هي مربية الأجيال وهي المدرسة الحقيقية في إعداد الرعيل الرباني، فسعوا بكل مكر وحيلة لإفسادها وتخريبها فهم يريدون تحرير المرأة من حشمتها وحيائها، ومن عفتها وطهارتها، وهو في الحقيقة تقييد لا تحرير، هو انحلال من الفضائل ولأخلاق الفضلة، ولهذا فنحن مطالبون كلنا بتحرير المرأة من هذا المستنقع الوسخ ولا بد من إنقاذهامن هذا الوحل والسفح المتردي، وعلى المرأة أن تعي هذا الخطر المحدق بها ممن يريدون العبث بقيمتها ومكانتها وإقحامها في سرداب كله استغلال شيطاني وكل هذا باسم الحرية والتفتح إن حرية المرأة تكمن في التزامها بدينها الذي هو صاحب الفضل في تكريمها وإعزازها وفي التزامها بطهارتهاوعفتها وما سوى ذلك فهو فهو انحلال وتقييد واسعباد.
أم خالد