دور المرأة في عملية النهضة
إن المرأة أدت دورها كما ينبغي وساهمت في عملية النهضة الإسلامية كما ينبغي لها، من يوم "إقرأ باسم ربك" إلى يومنا هذا.
فالمرأة ممثلة في خديجة هي التي واست الرسول صلى الله عليه وسلم وآزرته ووهبته مالها، ووقفت معه في محنه وكانت نعم المعين لزوجها.
والمرأة كان لها نصيب وافر في الذود عن الدين وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزواته.
والمرأة ضربت لنا أروع الأمثلة في الجود بفلذات كبدها إلى ميادين الرجولة وساحات الوغى.
هذا الذي جعل الإسلام يهتم بالمرأة ويعطيها كرامتها ومكانتها في المجتمع
وهي مدرسة عظيمة لابد من تهيئة كل الظروف لها لتقوم برسالتها وعملها على أكمل وجه:
الأم مدرسة إن أعددتها أعددت جيلا طيب الأعراق
ولقد عرفت الأمة الإسلامية عالمات جليلات كن مفتيات ومرشدات على مر السنين والدهور.
وكان ذلك مفخرة في جبين أهل الإسلام فعرفت الأمة الزاهدة نفيسة بنت زيد الحسنية، والعالمة المفتية المجيزة بالأسانيد القرشية الطبرية، وعرفت في عصرنا هذا زينب الغزالي الداعية المجاهدة وعرفت.... وعرفت.
وحتى الرجل العظيم لا يمكن له أن يكون عظيما لو لم يجد الأم الصالحة العظيمة أو الزوجة المعينة المتفهمة.
وهن بالأساس مكلفات بما كلف به الرجال إلا فيما هو خاص بالرجال.
ولاسيما في عصرنا الحاضر الذي طغت فيه الماديات والشهوات... وأصبحت المرأة تستغل في إفساد الأجيال بدل إصلاحها... وفي تمييع الرجولة بدل تنميتها وتقويتها، فهنا أضحى الأمر المنوط بالصالحات أعظم وأكبر... وكذلك الأجر يصبح مضاعفا وكبيرا.
فاللهم رحمتك ولطفك.
أختكم أم خالد.