مختارات شعرية تتحدث عن الدعوة الى الله وعلو الهمة والاهتمام بالمطالعة والمكتببات_ للشيخ احمد سحنون رحمه الله_
ألا إنّ أفضلنا الداعية بما اختار من رتبة عاليةوهل مثل رتبة الأنبياء والرسل مرتبة ثانية؟
تصدّوا لإعلاء مجد السماء فكانت مساعيهم بانية
وعاشوا يداوون مرض النفوس فكانت علاجاتهم شافية
ولم يغفلوا أن يبثوا الحماس لكي يوقظوا الهمم الغافية
وأنّ الشقاء سقام النفوس وأن السعادة في العافيةوكم واجهوا من صعاب ومن عذاب ومن محن قاسية
ولم يثنهم ذاك عن سعيهم لكي يدركوا الغاية السامية فأعظم به شرفا لم يتح سوى للرسول أو الداعية
تعالى الله يحيي ألف ميّت بدعوة واحد في غير عُسر
وهل كمحمد أحيا ألوفا من الأموات من جهل وكفر
يقتل بعضهم بعضا جهارا ويحيا الكل في فزع وذعر
فجاء الرحمة الكبرى ليحيي نفوسا جدبة كجديب قفر
فأحياهم وصاروا خير جند لنشر الدين في سهل ووعر
ولكن هل تخذناه إماما نتابع خطوه في كلّ أمر
وننشر دينه في كلّ أرض ولا نرتاع من بطش وقهر
أمكتبتي ما أنت إلا صديقتي وفّيت وخان الصحب صفو موّدتي
وجدت صديق اليوم ليس بنافع ووجودك أغناني بأعظم ثروة
ولا مال مثل العلم فالعلم خالد وليس بقاء المال إلا لمدّة
وهل كرياض العلم روض أزاهر أزاهره تبقى ليوم وليلة؟
لكنّ زهر العلم ليس بذابل يحييك مهما جئته بابتسامة
عجبت لمن يخلي من الكتب بيته ويملاه من كل تبر وفضة
وهل ذهب كالعلم ينفع أهله بدنيا ويحظى في الحساب بجنة
يتبع ان شاء الله _انقاذي_