في سابقة هي الأولى.. تدريس التربية الإسلامية في ألمانيا
بدأت المدارس الحكومية في ألمانيا بتدريس التربية الإسلامية في المرحلة الابتدائية، باستخدام معلمين متخصصين، في محاولة من الحكومة لدمج الأقليات المسلمة في المجتمع.
وتقام هذه الصفوف في مدارس مقاطعة هيسة الألمانية، وذلك من خلال إمداد المسلمين بلمحة عامة عن الدين الإسلامي في الصف الأول، وبنشر تعاليمه عن التسامح.
وصرح نورجويل ألتونتاس - الذي ساهم في تطوير برنامج هيسة في وزارة التربية - أن "العائلات المسلمة تقبل بحماسة كبيرة على تسجيل أبنائها في المقررات الـ29 التي تم إقرارها", وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز.
فيما أكدت سيلفيا لورمان - وزيرة التربية والتعليم في ولاية شمال الراين ويستفاليا التي كانت أول ولاية ألمانية بدأت منذ العام 2012 تدريس أسس الدين الإسلامي للتلاميذ المسلمين في 44 مدرسة ابتدائية باللغة الألمانية -: "إن الأمر جاء استجابة للمبادرات التي شهدتها الولاية بخصوص سياسة الاندماج الإسلامي في النسيج الألماني، فقد تم في العام 2011 إبلاغ الحكومة الألمانية برغبتنا في اتخاذ مبادرة تكون بمثابة مؤشر على المساواة والاعتراف بالقيم الإنسانية للمواطنين من أصول مهاجرة، وإتاحة الفرصة للتلاميذ المسلمين لتعلم دينهم في المدارس الألمانية، كما هو الحال بالنسبة للمسيحيين واليهود".
وأضافت: "لتحقيق ذلك كان من الواجب إيجاد شركاء يمثلون المسلمين الألمان لدى المؤسسات الحكومية، ففي السابق كان هذا مشكلًا، وفيما يخص التصور العام للدروس والمحتوى والشكل فهو موكول للشريك الذي يمثل المسلمين ويحظى بدعمنا، وأنا سعيدة نظرًا للإعجاب الذي يبديه التلاميذ، فافتخارهم بتلقي دروس الإسلام باللغة الألمانية يمنحهم القوة، وتلك الدروس تتيح لهم حمل المعارف التي يتلقونها إلى أهلهم، ما يمنح العائلات المسلمة قدرة الحديث مع الألمان حول الدين الإسلامي باللغة الألمانية".
وتختم قائلةً: "مادة التربية الإسلامية مدرجة على جدول تعليم التلاميذ المسلمين في ولاية شمال الراين ويستفاليا غرب ألمانيا، وبلغ عدد التلاميذ المسلمين المستفيدين من هذه الدروس 4500 تلميذ في هذه الولاية خلال نحو عام".
نقلا عن المفكرة _ انقاذي _