كمال قمازي يؤكد إقصاء أويحيى قياديي (الفيس) المحل.."السلطة لم تستدع الجبهة ونحن لم نصطف بعد لا مع المعارضة ولا مع النظام"
اعتبر الشيخ كمال قمازي، القيادي وأحد مؤسسي الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحلة، أن دعوة أحمد أويحيى عدد من قياديي (الفيس) للمشاركة في المشاورات المرتقبة حول تعديل الدستور، على غرار الشيخ الهاشمي سحنوني ومدني مزراق، لا تعدو أن تكون دعوات شخصية، مشددا أن السلطة لم تستدع "الجبهة" التي "لها مكانتها السياسية رغم حلّها".
...................................................................................................................................................................................................................................................................
وقال الشيخ قمازي، اليوم الخميس، في تصريح لـــ"الحدث الجزائري"، أنه على الرغم من أنها المرة الأولى التي تتواصل فيها السلطة رسميا مع بعض الأسماء المنتمية للفيس، إلا أن ذلك تم بطريقة شخصية، ولا علاقة له بالجبهة كحزب سياسي.
واعتبر قمازي، أن الحلّ الذي تعرضت له الجبهة منذ ازيد من 20 سنة "كان على الورق فقط" على اعتبار أن الجبهة "لا تزال ومنذ تاريخ إنشائها تنشط ميدانيا ولم تتوقف يوما" رغم مساعي السلطة "منذ سنوات لمحو أثار الجبهة الإسلامية للإنقاذ".
وفي رده على سؤال بشأن مرّد انقسام (الفيس) إلى أجنحة متفرقة، بعضها انخرط مع السلطة في مشاوراتها السياسية والبعض الآخر انخرط مع المعارضة وأقطابها لتحقيق الانتقال الديمقراطي، شدّد الشيخ قمازي على أن "الجبهة لم تصطف بعد لا مع المعارضة ولا مع النظام " ويقول : "لو رأينا أن ما اقترحته السلطة كان يتوافق مع تصورنا لإخراج البلاد من الأزمة الراهنة، لتعاملنا معها دون أي عقدة"، قبل أن يضيف أن الجبهة "كانت دائما في تواصل مع الطبقة السياسية والشخصيات الوطنية على غرار الراحلين عبد الحميد مهري وبن خدة".
ويرى الرئيس السابق للمجلس الولائي للعاصمة الجزائر مطلع التسعينيات، أن النظام الجزائري بات في الظرف الراهن "يتهرب من التواصل بطريقة رسمية مع قيادة الجبهة والمتمثلة في الشيخين عباسي مدني وعلي بلحاج"، وخلافا للرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة، يعتقد قمازي أن مرحلة حكم الرئيس السابق اليامين زروال "سعت عديد المرات إلى إيجاد مخرج للازمة التي هزت البلاد منذ توقيف المسار الانتخابي من خلال تواصلها مع قادة الفيس، لكن الأمر لم يستمر وأجهضت كل مساعي الخيّريين في راب الصدع".
سفيان. س
نقلا عن موقع الحدث