برغم أنوفهم...
تعتبر الديانة الإسلامية الأولى والأسرع انتشارًا في العالم رغم أنوف أعدائها ورغم كل ما يكاد لها من مكائد,فقدأكدت أحدث الإحصائيات الصادرة عام 2008م من معهد جالوب لأبحاث الرأي العام بأمريكا أن محاولات تشويه صورة الإسلام والمسلمين وبناء صورة سيئة لكل ما هو مسلم باءت بالفشل وأن الإسلام مازال ينتشر في أوروبا وأمريكا وكافة أرجاء الدنيا.
فعلى سبيل المثال قد أظهرت الدراسات الإحصائية في "بريطانيا" أن عدد معتنقي الدين الإسلامي من الشباب في "بريطانيا" قد تزايد بسرعة خلال أعوام الأخيرة.كما أظهرت تلك الدراسات أن أكثر من يعتنق الإسلام من الشباب هم من أصل برازيلي ولوكسومبرجي وسويدي، وطبقًا لدراسة "معهد هيتسون" البريطاني يعتنق الدين الإسلامي أكثر من 100 بريطاني كل شهر.
أما عدد المساجد، فقد وصل إلى 1500 مسجد في البلاد، ذلك بخلاف المساجد غير الرسمية والمصليات، ومن اللافت للنظر أن عدد معتنقي الإسلام من المحبوسين في السجون والإصلاحيات في تزايد مستمر في "بريطانيا".
وفي إطار جولة الأمير "تشارلز" في الشرق الأوسط صرح مساعده بأنه بدأ يتعلم اللغة العربية في درس خاص،وأنه سوف يستطيع قراءة القرآن الكريم باللغة العربية في خلال 6 أشهر.وأكد "تشارلز" على مدى حبه للثقافة والفن العربي،وأنه يتعلم اللغة العربية بشغف وسوف يقرأ القرآن في وقت قريب.ونشرت جريدة "ديلي ميل" أن الأمير الإنجليزي له إسهامات كبيرة في تطوير الحوار للتعايش بين الأديان!
و من بريطانيا ننتقل إلى ألمانيا,فبدعم من وزارة الثقافة الألمانية يستعد 21 معلمًا لبدء دورة تدريبية في "جامعة جيسن" الألمانية لإعداد مدرسي مادة الدين الإسلامي؛ حيث يتم إعدادهم ليكونوا روادًا في هذا المجال، وعليهم بدء عملهم في العام الدراسي المقبل في المدارس الابتدائية الألمانية.وسوف يتعلم المدرسون في تلك الدورة الجامعية أساسيات الإسلام وشؤون الدين، وأيضًا يتلقون المنهجية اللازمة لتدريسها،وذلك لمدة عام.ووصفت وزيرة الثقافة التابعة لحزب الأحرار تلك الدورة بأنها أساسية وضرورية،وأنه بذلك يمكن البدء في تدريس التربية الإسلامية للعام الدراسي 2013/2014 في المدارس الابتدائية في 25 مدرسة ابتدائية كمرحلة تجريبية.
ومازلنا في ألمانيا فمنذ أكثر من 10 سنوات انشغل الرأي العام الألماني بمصير "كنيسة كابرناوم" في مدينة "هامبورج" الألمانية،والآن يلفت هذا المبنى الأنظار إليه مجددًا,لأنه سيتحول إلى مسجد,فخلال الشهور القادمة من المفترض أن يعاد بناء الكنيسة بتكلفة أكثر من مليون يورو وذلك لكي يتم افتتاح المسجد في الثالث من أكتوبر القادم،والذي يصادف ذكرى توحيد "ألمانيا.
تم عرض المبنى للبيع أكثر من مرة، ولكن هذه المرة تمكنت "جمعية النور الإسلامية" التي تأسست عام 1993 من شرائه، واستطاعت أن تجمع المبلغ من خلال العديد من التبرعات.
وصرح رئيس جمعية النور بأنه لن يتم تغيير واجهة المبنى،وأبدى سعادته لتمكنه من الحصول على كنيسة أثرية كهذه،ولكنه أوضح ضرورة إعادة هيكلة المبنى من الداخل وبناء منبر في اتجاه القبلة،ولم تتقبل "جمعية النور" النقد الموجه لعملية البيع هذه.
من جانبه نادى أحد أعضاء الاتحاد المسيحي الديمقراطي بالحفاظ على هذا الرمز الأثري،مؤكدًا أهمية عدم إجراء أية تغييرات بالمبنى.
وفي مدينة"دبلن" الأيرلندية وافق مجلس بلدية على إنشاء أكبر مسجد في "أيرلندا"، قامت منظمة "دبلن ويلفار" الإسلامية بتقديمه إلى مجلس البلدية، وستبلغ تكلفة هذا المشروع حوالي 40 مليون يورو، ممنوحة من دولة "الإمارات العربية".ُذكر أن مساحة هذا المشروع ستكون 157 ألف متر مربع، وسيشمل المشروع: مطعمًا، وصالة مؤتمرات، ومدرسة ابتدائية، وكلية، ومن الممكن أن يستوعب المسجد 500 مصلٍّ كل جمعة و3 آلاف خلال العيدين.
وقع مجلس البلدية في "السويد" على قرار تاريخي يوافق على رفع الأذان من المئذنة لأول مرة في البلاد،وذلك أيام الجمعة من مسجد "Fittja" الذي تم بناؤه في العاصمة "ستوكهولم" بمساهمات من رئاسة الشؤون الدينية التركية.وصرح رئيس جمعية "Botkyrka" الثقافية الإسلامية - بأنهم تقدموا بطلب للبلدية التابع لها المسجد يوم 24 يناير الماضي، وطلبوا الحصول على تصريح بشأن رفع الأذان أيام الجمعة من مآذن المسجد.بعدما وصل الطلب إلى جدول أعمال مجلس بلدية "Botkyrka" واجتمع أعضاء المجلس، استمرت المناقشات بشأن هذا الموضوع طويلاً، وانتهت بالموافقة على رفع الأذان بمكبرات الصوت من المئذنة لأول مرة في تاريخ "السويد".
وعقب هذا القرار تقدم "إسماعيل أوقور" بالشكر لجميع أعضاء مجلس البلدية.وأوضح رئيس جمعية بوتكيركا الثقافية الإسلامية أنه ينبغي الحصول على إذن من مديرية الأمن للحصول على حدود المنطقة التي يجب ألا يتعداها صوت الأذان،كما أكد أن الغالبية العظمى للمقيمين في تلك المنطقة من المسلمين.الجدير بالذكر أن مسجد "Fittja" هو المسجد الوحيد ذو المآذن في السويد,وقد تم تشييده بمساهمات من فاعلي الخير المقيمين في "السويد" بالتعاون مع رئاسة الشؤون الدينية التركية،وهو مسجد يحظى باهتمام السويديين والأجانب.
ومن السويد إلى اسكتلندة حيث يسعى المسلمون بمدينة"جلاسكو"الإسكتلندية لحشد الجهود والطاقات وجمع التبرعات لتمويل شراء إحدى المدارس الرسمية السابقة بمنطقة"أبوتسفورد"،والتي اشترتها جمعية التعليم بـ"جلاسكو"مقابل 400 ألف جنيه إسترليني، ليتم افتتاح أول مدرسة ثانوية إسلامية بالمدينة.ومن المتوقع أن يطلق على المدرسة الجديدة اسم "المعهد الإسلامي"،والذي سيمارس نشاطه التعليمي كمدرسة ثانوية للطلبة والطالبات إضافة لدار حضانة، وذلك بعد محاولات سابقة لبناء مدرسة إسلامية في إسكتلندا لم يتحقق لها النجاح،بعد أن تم إغلاق الأكاديمية العراقية عام 2003 للتقارير السلبية التي تضمنت تبني المدرسة لفصل الذكور عن الإناث،وهو ما أثار عدة انتقادات.
هذا وقد شهد القضاء الإسكتلندي محاكمة رجلين وامرأة اتُّهموا بإلقاء لحم الخنزير على المسجد المركزي,حيث تم اتهموا بارتكاب جريمة اعتداء ذات دوافع عنصرية،وتتم محاكمتهم أمام محكمة شرطة "إدنبرة".وقد تم إطلاق سراح المتهمين بكفالة،وباشتراط عدم مرورهم بجوار أي مسجد بأقل من 100 متر،وعدم التقدم بأي نقض أو استئناف.
أما في إسبانيا فقد أصبح الحلم ببناء أكبر مسجد في مدينة "فالنسيا"حقيقة الآن؛ فالمسجد الجديد هو الثاني بالمنطقة بتصميم معماري متميز، ويضاف إلى الـ 172 مسجدًا آخر.وقد تم تمويل هذا المسجد عن طريق تبرعات من جميع أنحاء العالم،على الرغم من أن رئيسة البلدية ترفض الإفصاح عن تكلفته.وصرحت عمدة بلدة "بوبلا دي بايابونا" من الحزب الشعبي الحاكم - بأن كل من المسؤولين في البلدة والجالية أكدوا على أنهم اجتمعوا بكل جيرانهم،وأن كل المقيمين بالمنطقة مثال على التكامل والاحترام الديني.وعلق على باب المسجد لافتة بعنوان "الحب للجميع ولا ضغينة لأحد".وأضاف رئيس الجالية بـ"فالنسيا": "هذه روحنا، ومسجدنا مفتوح لكل جيراننا من غير المسلمين ولكل من يريد أن يعرفنا".
كما أشار المعهد الوطني الإسباني للإحصاء في بيان له بأن مقاطعة "كتلونيا" الإسبانية هي المقاطعة التي بها أكبر نسبة من تعداد المسلمين؛أي ما يقرب من نصف مليون،وهذه الإحصائية تشير إلى أن هذا العدد يمكن أن يصل إلى الضعف عام 2030.وأكد بعض الخبراء أنه منذ حوالي 15 عامًا كان يسكن بتلك المقاطعة من المسلمين ما يعادل 30% من نسبة السكان؛حيث تم رصد زيادة في معدلات المواليد بنسبة 3 إلى 4 أطفال لكل زوجين،وفي المقابل زيادة 1.5 طفل للسكان الأصليين.
ومن إسبانيا ننتقل إلى إيطاليا حيث انعقدت في بلدية "كزالة مونتفيراتو"في إقليم"اليساندريا"بمقاطعة"بيومونته"شمال غرب"إيطاليا"المرحلة الأولى من الندوات التي تهدف إلى التعريف بالإسلام والمسلمين,حيث دار النقاش حول مبادئ الإسلام الأساسية الخمسة،ونظرة الإسلام للمسيح - عليه السلام - ومكانة السيدة "مريم" العذراء في الإسلام.ومن المزمع انعقاد مراحل أخرى حيث يتم التركيز على نبي الإسلام سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - ومكانة المرأة في الإسلام،واستضافة العديد من السيدات الإيطاليات اللاتي أشهرن إسلامهن.
ومازلنا في إيطاليا حيث تم رسميًّا افتتاح المركز الثقافي الإسلامي الجديد في بلدية"مودجيللو"في إقليم"توسكانا"وسط"إيطاليا"،ويعد هذا المركز مجمعًا للأنشطة البحثية والدينية ومسجدًا للصلاة لأبناء الجالية الإسلامية في بلدية"مودجيللو"وما حولها.حضر احتفال الافتتاح العديد من المسؤولين,وعلى رأسهم عمدة البلدية-الذي أشار إلى أهمية التعاون واحترام حرية المسلمين في العبادة للمزيد من الاندماج والتعايش الآمن بين الثقافات المختلفة-، وأيده مدير المركز – الذي أكد على رغبة المسلمين في إيضاح الصورة الحقيقية للإسلام، وتزكية روح السلام والمحبة والصداقة بين الناس-حيث يعد هذا المركز جسرًا للتواصل بين الثقافات والحضارات المختلفة.
هذا وقد استضاف تلفزيون "مالطا" الشيخ "محمد الساعدي" القائد الإسلامي بـ"مالطا" في إحدى الحلقات التلفزيونية،التي دافع فيها عن أحكام الشريعة الإسلامية،وخصوصًا الحدود،وبيّن أنها أمثل عقاب للمجرمين والجناة.
وأشار إلى أن العالم يتعرض لغضبة من الله تعالى بسبب تدمير القيم الروحية والأخلاق وتأييد عمليات زواج الجنس الواحد والشذوذ والدعارة والإجهاض،تلك الأمور التي تُعد جرائم تعاقب عليها الشريعة الإسلامية.
كما أكد أن القيم الأوروبية غير مثالية كما يزعم متبنوها،وأي مثالية في أن يتزوج بنو الجنس الواحد؟!وإذا ما ظلت أوروبا على منهج إشباع الرغبات فقد يأتي قوم يتزوجون الكلاب والقطط لإشباع شذوذهم!!وأكد أن المسلمين يريدون في كثير من البلدان تطبيق الشريعة،ذلك النظام المتكامل الذي من رغب عن الاحتكام له وتطبيقه فليس بمسلم.
وفي فرنسا ظلت مدرسة "ابن رشد" الثانوية الإسلامية الخاصة بمدينة "ليل" الواقعة بشمال "فرنسا" محور اهتمام الكثيرين لعقود،ولكن في الفترة الأخيرة أصبحت من بين أفضل المدارس بـ"فرنسا",حيث أتت من بين أفضل ثلاث مدارس ضمن قائمة المدارس الوطنية،وتميزت بجودة مستوى التعليم و الوضع الطلابي.وقد أثار إعجاب المواطنين الفرنسيين حصول المدرسة الإسلامية الخاصة على المرتبة الثالثة في نظام تصنيف المدارس السنوي،مطالبين المدارس الأخرى بالاقتداء بالمدارس الإسلامية في تحسين مستوى وجودة التعليم.
إخوتي أخواتي على التفاؤل أترككم و أعدكم بلقاء قريب لنتجول حول العالم نتفقد أحوال المسلمين إن أحيانا اللله عز وجل فإلى اللقاء.
نقلا عن _المفكرة_
-انقاذي-