بلدان الخليج...إنصاف وانتصاف..!!
د. عبدالعزيز كامل
22/10/2016
◆هناك محاولات شيطانية مستميتة - فيما يظهر - للوقيعة والتحريش بين الشعوب، وزيادة الانقسام والفرقة بينها، على المستويات الداخلية في صور نزاعات أو حروب أهلية، أو على مستوى دول الجوار في شكل تضارب في المصالح، او إساءات الأنظمة، وابرز مثال لذلك، الوقيعة بين شعوب الجزيرة العربية ومن حولهم من الشعوب تمهيدًا لعزلهم للفتك بهم...
◆ من حق الشعوب المتضررة من جرائم حكومات الخليج أن تنتصر ممن بغى عليها وتنتصف ولو بالدعاء... لكن من حق شعوب الجزيرة أن ننصفهم ولا نغبنهم حقهم، فهم مغلوبون على أمرهم كبقية الشعوب المحيطة المحبطة، بل أكثر، والله تعالى يقول (وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَـَٔانُ قَوْمٍ عَلَىٰٓ أَلَّا تَعْدِلُواْ ۚ ٱعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ).
◆ لاتزال شعوب جزيرة (في مجملها) عدة الإسلام و حصن التوحيد، ففيهم مداد العلم، ومدد الدعوة، ودم الفداء في ساحات الجهاد..وهم - بعوامهم وخواصهم لايزالون -إجمالا - أقرب شعوب المسلمين إلى الاعتقاد الصحيح، والعبادة السليمة، والخلق القويم.
◆ جزيرة العرب كما قال - بحق - الشيخ محمد رشيد رضا : هي "وطن الإسلام"، وبخاصة في زمن غربة الدين الذي مسخت فيه العلمانية النتنة والفرق البدعية المنحرفة، فطرة عشرات أو مئات الملايين من المسلمين الآخرين عجما وعربا..!
◆ دين الاسلام يأوي إلى الحجاز ويعود بقوته الى موطنه الأول كلما اقترب الزمن الأخير،كما أخبرالنبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه مسلم : ( إِنَّ الإِسْلامَ بَدَأَ غَرِيبًا وَسَيَعُودُ غَرِيبًا كَمَا بَدَأَ ، وَهُوَ يَأْرِزُ بَيْنَ الْمَسْجِدَيْنِ كَمَا تَأْرِزُ الْحَيَّةُ فِي جُحْرِهَا ).
◆ أهل الجزيرة ابتلوا كغيرهم في العقود الأخيرة بحكام أضاعوا الأمانات فأوقعوا على الأمة عظائم النكبات، وخاضوا في المظالم محليا وخارجيا، قضيتنا مع هؤلاء لا مع الشعوب..فدعم هؤلاء أو تأييدهم أو السكوت عن منكرهم خسارة الدنيا والآخرة.. إلا أن يتوبوا..
◆ في أمثالهم يصدق قول النبي صلى الله عليه وسلم : (اسمعوا: هل سمعتم أنه سيكون بعدي أمراء، فمن دخل عليهم فصدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه وليس بوارد علي الحوض، ومن لم يدخل عليهم ولم يعنهم على ظلمهم ولم يصدقهم بكذبهم فهو مني وأنا منه ، وهو وارد علي الحوض) [اخرجه الترمذي، وصححه الألباني : 2259]...
اللهم هييء لبلاد الحرمين والمسجدين امرًا رشيدًا ، يدفع عادية المعتدين الرافضة المخرفين المخربين المتربصين.... آمين