عجبت وانا اقرأ مقالا لأحد المفكرين الجزائريين وهو يقرر أن الصراع بين الجمعية والطرقية إنما هو مرحلة زمنية ومرت...وليته زاد على ذلك قوله
مرحلة مباركة)...
وإن الذي يعرف جمعية العلماء حق المعرفة ..ويعرف حقيقة الطرقية حق المعرفة...ليدرك يقينا بأن الصراع الذي كان بينهما لا يمكن أن يكون مجرد مرحلة زمنية وانتهت...إنه صراع بين الحق والباطل...وما دام الحق حقا والباطل باطلا فلا يمكن لهذا الصراع ان ينتهي بينهما...
إن مبررات الصراع التي كانت أيام الشيخين ابن باديس والابراهيمي لا زالت هي نفسها بل وزيادة....
إنه ليس ليس صراعا بين جماعة وجماعة....وإنما هو كما أسماه الشيخ حماني رحمه الله
صراع بين السنة والبدعة)..
إنه صراع بين الحق والباطل....بين العلم والجهل....بين التحرير والإستعباد..
ونحن اليوم في أشد الحاجة لإحياء تراث جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ....ذلك التراث الذي ضيعناه فكدنا أن نضيع...
ونحن بحاجة إلى دراسة جدية متأنية صادقة لنعرف مدى التلبيس الذي يحاول البعض إلحاقه بالجمعية..
إن الجمعية ظلمت كثيرا...وأكبر ظلم سلط عليها هو محاولة سلخها من هويتها وجذورها ومبادئها...
فاللهم وفق لهذا التراث من يبعثه من جديد على أصالته وحقيقته...لنساير به واقعنا الذي يحتاج بحق لمثل تلك النماذج...
والله المستعان...
أخوكم العرباوي