بسم الله الرحمن الرحيم
الهيئة للاعلامية للشيخ علي بن حاج
الجزائر في: الأربعاء 7 رجب 1435 هجري
الـــــمـــوافـــق لـــــ 7 ماي 2014 ميلادي
[size=32]التعديل الحكومي...المعارضة و الصحافة...تنسيقية الإنتقال الديمقراطي[/size]
نائب رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ
أبو عبد الفتّاح علي بن حاج
[rtl]يقول الله تبارك وتعالى " وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا "[/rtl]
[rtl]
إنّ الشعب الجزائري لن يجني من الشوك العنب ولا يمكن أن نحدّثه عن الفرع مع فساد الأصل، فقبل الحديث عن التعديل الحكومي ينبغي علينا أن نعرف النّاس بمن يحكم الجزائر وهم عصابة اختطفت الرئيس واستحوذت عليه، ثمّ بعد ذلك يمكننا أن نتحدّث أين وكيف تشكّلت هذه الحكومة وإن كان ذلك داخل مؤسسات الدولة أو في الغرف المكيّفة عن طريق الاتصالات المشبوهة. لذلك فلا يمكننا التعليق على التغيير الحكومي ما يحصر جهدنا بعيدا عن هدف تغيير النّظام تغييرا جذريا.[/rtl]
[rtl]
فلا ينبغي الحديث عن التعديل ولا عن أشخاص الوزراء خاصّة والكل يعلم أنّ البلاد ومنذ الاستقلال لم تتوفّر فيها صفة وزير بالمعنى الدقيق للمصطلح والوظيفة بل عندنا موظّفين سامين يستدعون وتنهى مهامّهم حتّى أنّ منهم من يجلس في بيته وهو لا يعلم أنّ مهمّته قد أنهيت.[/rtl]
[rtl]
فالمشكلة التي تعيشها الجزائر ليست في هؤلاء الموظّفين الذين لهم مرتّبات و امتيازات حتى إذا انتهت مهمّتهم بقيت امتيازاتها، لهذا فالحديث يجب أن يتوجّه إلى الموضوع الأساسي المتعلق بجواب "من يحكم الجزائر ؟ " وما تعلّق بذلك من حالة الرئيس و العصابة المتخطفة له.[/rtl]
[rtl]
-----[/rtl]
[rtl]
والعجيب أنّ رجال الصحافة اليوم اكتفوا بالجلوس على كراسيهم وغلق مكاتبهم بعيدا عن الروح الاستقصائية للصحافة التي بها يعرف الخبر و ينشر.[/rtl]
[rtl]
ونذكّر هنا بحالة الهلع الكبير التي تجتاح الأوساط السياسية والإدارية التي وقفت إلى جانب المعارضة أو بن فليس قبل المهزلة الرئاسية وتخوّفهم من الطرد من مناصبهم، حالت الهلع هذه طالت أيضا مؤسسات إعلامية خاّصة تخشى من التصفية ما جعل لغة الصحفيين بعد النتائج تصبح خانعة ذليلة خوفا على أنفسهم لأنّهم على علم ودراية بأنّ بوتفليقة و الحاشية المحيطة به ومنذ مجيئهم إلى سدّة الحكم سنة 1999 عرفوا بتصفية الخصوم واستجلاب آخرين نكاية في أولئك.[/rtl]
[rtl]
--------[/rtl]
[rtl]
وفي ظل ما تعيشه البلاد فإنّ المعارضة اليوم على ثلاث أقسام هي معارضة معتمدة وأخرى غير معتمدة مطاردة وهناك معارضة الشعب الجزائري الذي لا يجد إطار يثق فيه للوصول معه إلى شاطئ النجاة ولا من يشارك معه في المعارك الانتخابية لتحقيق آماله وأهدافه.[/rtl]
[rtl]
فالكثير يتحدّث عن المعتمد وغير المعتمد لكنّه يتناسى "معارضة الشعب" رغم أنّ أغلب الشعب الجزائري قاطع الرئاسيات، وهذه المعارضة غير المؤطّرة هي التي يتخوّف منها النّظام حيث أنّ الشعب الذي لا يجد سبيلا سياسيا للمطالبة بحقوقه فسيلجأ إلى الاحتجاجات وغيرها لافتكراك حقوقه بيده، أمّا المعارضة المعتمدة فالظاهر أنّها الآن بدأت متخوّفة مضطربة تقدّم رجلا وتؤخّر أخرى، أمّا المعارضة الملاحقة فشأنها وما تتعرّض له صباح مساء معروف.[/rtl]
[rtl]
وفي خصوص ما أثير حول تصريحات أحد أعضاء تنسيقية الانتقال الديمقراطي حول استقبال فقط المعارضة المتعمدة ، فنقول أنّ الجبهة الإسلامية للإنقاذ ليست متطفّلة ولا تريد إحراج أي طرف وهي تعمل في الميدان سواء اعتمدت أو لم تعتمد، فعلى الرغم من حلّ الجبهة الإسلامية للإنقاذ إلا أنّ رجالها وشخصياتها وقادتها الأوفياء ما زالوا يعملون ويتعرّضون للمطاردة و الملاحقة، هنا نؤكّد للتنسيقية و الرأي العام أنّ هناك جهات نافذة في النّظام قد اتّصلت بالجبهة الإسلامية للإنقاذ إلا أنّنا رفض السير معهم لأنّنا نعمل في إطار الوضوح و الأخلاقية و الدّين و الشرف، لكن الخطير والمؤسف أن يصدر تصريح كهذا من منتسب للتنسيقية يقول بأنّ الجبهة الإسلامية للإنقاذ غير معتمدة والتنسيقية تضمّ فقط المعتمدين وهذا إقصاء يجعل التنسيقية - إن كان فيها من يقول هذا الكلام- لا فرق بينها وبين السلطة في الإقصاء. [/rtl]
[rtl]
نقول هذا وإن كنّا لا نريد أن إحداث شرخا أو إحراج التنسيقية خاصّة وأنّا مستمرّون في العمل و النّضال سواء حضرنا الندوة أو لم نحضرها. [/rtl]
نائب رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ
أبو عبد الفتّاح علي بن حاج