الظرقية ومسلسل الإساءة للنبي صلى الله عليه وسلم

الطرقية ومسلسل الإساءة للرسول صلى الله عليه وسلم:

(إلا تنصروه فقد نصره الله)

(إن الذين يوذون الله ورسول لعنهم الله في الدنيا والاخرة وأعد لهم عذابا مهينا)

إن سجل الطرقية مليء بعار الإساءة للنبي صلى الله عليه وسلم، بدءا بأولهم القائل Sad

لقد خضنا بحرا وقف الأنبياء بساحله)، وانتهاءا بخاتمة المسيئين وقدوة الجاهلين خالد بن تونس العلاوي الذي شخص النبي صلوات الله وسلامه عليه في صور ومنمنمات وكذا الصحابة والانبياء والملائكة، فهل من معتبر ممن لا يزال يغتر بهؤلاء القوم وبأنهم ممن يعظم نبينا صلى الله عليه وسلم.

ها هو التاريخ يعيد نفسه، ومن نفس الطريقة، ومن نفس الزاوية، ففي عشرينيات القرن الماضي أساء مؤسس الطريقة العلاوية أحمد بن مصطفى العلاوي المستغانمي للنبي صلى الله عليه وسلم بأبيات من الشعر الملحون، فانبرى له أسد الجزائر وعالمها وحامي عقيدة الإسلام وكتب في ذلك رسالته الشهيرة (جواب سؤال عن سوء مقال) وقرظها له كبار علماء المغرب الإسلامي(وتجدها إن شاء الله في قسم التصوف من هذا المتندى فانظرها فإنها جد مفيدة )، وهاهو اليوم الخليفة الثالث للطريقة العلاوية يعيد الكرة من جديد مقتديا بالمؤسس الأول، فكان خير خلف لمن سلف .

ولقد هال المسلمين وأفزعهم وآلمهم أشد الألم ما نشرته الصحف سنة 2009م، من أن شيخ الطريقة العلاوية خالد بن تونس المستغانمي أصدر كتابا سماه(التصوف الإرث المشترك) يتكون من 840صفحة، وفزعهم وهولهم ليس من كون الكتاب يمجد التصوف فهذا ليس بالجديد، وإنما من كون صاحبه قد ملأه بصور تشخص نبينا صلى الله عليه وسلم ومعه صحابته الكرام وهو يعلمهم، وكذا صور نبي الله آدم وجبريل والأنبياء عليهم السلام جميعا، وزاد الطين بلة ظهور مؤلف الكتاب على التلفزيون ودفاعه عن الصور ورده على المنكرين عليه.

ووقتها استنكر من استنكر من الشخصيات والمؤسسات، فممن استنكر حينها المجلس الإسلامي الأعلى وجمعية العلماء المسلمين على لسان رئيسها الشيخ عبد الرجمن شيبان رحمه الله، والشيخ علي بلحاج وحتى بعض شيوخ الزوايا، مع صمت مطبق وسكوت ليس بالغريب ولا الجديد من طرف وزارة الشؤون الدينية.

ورغم بعض الإستنكار هنا وهناك إلا أنه لم يكن في المستوى المطلوب من الأمة جميعها شعبا ودعاة وخطباء.

هذا ما حدث سنة:2009م، لكن ربما يقال: ولماذا الكلام الآن؟ ولماذا إثارة الموضوع من جديد وبعد أكثر من أربع سنوات من نشر الكتاب؟

والجواب هو أن الكتاب لا يزال يباع وصاحبه لا زال يدافع عن جريمته الكبرى والشنيعة، ولا زال يدعو الناس لاقتناء الكتاب وشرائه وإلى يومنا هذا.

ومع أني لم أقرأ الكتاب ولم أرى الصور بنفسي إلا أنها بلغت حدا فوق التواتر، وبإقرار المؤلف بذلك ودفاعه عن جريمته تلك على مرأى ومسمع من الناس وعلى شاشة التلفزيون .

والكتاب باهض الثمن ( ثمنه: 6000دج) ولا يمكن تصفحه لأنه مغلف بغلاف بلاستيكي غليظ يستحيل معه تصفح الكتاب إلا بعد شرائه، وهذه خدعة تجارية .

وإن تعجب أخي المسلم فعجب لمن يستنكر على يهودي مبغض أو نصراني حاقد أو ملحد خسيس لما ينشر صورا لنبينا صلى الله عليه وسلم ثم هو يسكت ويصمت لما ينشر مثلها أو أكثر منها من ينتسب لللإسلام بل ويدعي المشيخة والمعرفة بالله.

......... عجيب من الأنباء جاء به الخبر......

وإن الوقاحة ليس لها حدود، والنذالة ليس لها قيود، فإنه لما استنكر عليه في ذلك قال وقوله الباطل والكذب واصفا جريمته الشنعاء وكتابه المشين بأنه Sad

موسوعة للمحافظة على الموروث المشترك للجزائريين وهي تأريخ للحياة الروحية بدءا من أبي البشرية آدم عليه السلام ووصولا إلى اليوم)ا.هـ

ومن قال له بأن الجزائريين يريدون معرفة الموروث المشترك وتاريخ الحياة الروحية بطريقة مسيئة لرسولنا عليه الصلاة والسلام.

وادعى بأنه يحمي الذاكرة، وأي ذاكرة هاته التي يريد جمايتها؟ وممن؟، والمسلمون تكفيهم ذاكرة الوحيين ويكفيهم ما سطره علماؤهم في ذلك.

ويزيد الجرح أنا نسكب الآلام شعرا

يا رسول الله صبرا إن بعد العسر يسرا

والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله.

أخوكم العرباوي

» رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه...........
» رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه...........
» رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه...........
» ذكرى إعدام الشهيد سيد قطب رحمة الله عليه
» خطبة علي رضي الله عنه في الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما

لا تستحي من إعطاء القليل ,

فإن الحرمان اقل منه

الظرقية ومسلسل الإساءة للنبي صلى الله عليه وسلم