أكبر رابطة عالميةذات توجه سلفي تدعو لمقاطعة الدستور المصري وتصفه بالباطل
دعت رابطة علماء المسلمين - والتي تعد أكبر رابطة سلفية عالمية - الشعب المصري إلى مقاطعة الدستور المزمع الاستفتاء عليه منتصف يناير المقبل، واصفة إياه بأنه "باطل". وشدد الرابطة على أن "للشعب المصري كل الحق في رفض الظلم والمطالبة بحقوقه المشروعة ومقاومة التعدي على حريته، وعلى الأمة إعانة الشعب المصري في الخروج من أزمته ورفض ما يراد تمريره من دستور باطل".
جاء ذلك في البيان الختامي للمؤتمر الثالث للرابطة في إسطنبول بتركيا تحت عنوان (الأمة في مواجهة التحديات المعاصرة) في الفترة من 17 – 18 صفر الحالي الموافق الفترة من 20-21 ديسمبر، وهذا نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسولنا الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
فقد انعقد المؤتمر الثالث لرابطة علماء المسلمين في إسطنبول تركيا تحت عنوان (الأمة في مواجهة التحديات المعاصرة) في الفترة من 17-18 / صفر / 1435هـ يوافقه 20 – 21 / 12 /2013م.
وتم استعراض العديد من الأوراق المقدمة، إضافة إلى حلقات النقاش المستفيضة وورش العمل التي كانت حول المحاور التالية الشرعية:
1- التأصيل لمواجهة التحديات.
2- توصيف واقع التحديات المعاصرة .
3- الرؤية الشرعية للتحديات المعاصرة.
4- وسائل مواجهة التحديات المعاصرة.
وقد خرج المؤتمر بالتوصيات الآتية:
أولًا: الأمة الإسلامية منصورة بإذن ربها في كل زمان بالحجة والبيان، وإن تخلف عنها نصر السيف والسنان في كل زمان أو مكان.
ونصرها يتحقق بناء على شرطه قال تعالى: {إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم}.
ثانيًا: يجب على كل مسلم بحسب حاله أن ينصر دينه، وأن يدافع عن أمته، وأن يعمل على نهضتها ورفعة شأنها في كل ميدان وفي مختلف البلدان، والله تعالى يقول: {إنما المؤمنون إخوة}، ويقول: {والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض}.
ثالثًا: تواجه الأمة تحديات عظيمة تهدد عقيدتها وثوابتها فكريًّا وأخلاقيًّا، توجب على أهل السنة الاتحاد والتعاون والتصدي لها، بعد التسلح بالعلم الشرعي والإدراك الواقعي لمخططات الأعداء، والله تعالى يقول: {وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان}.
رابعًا: يتعين على أهل العلم العاملين أن يتصدروا لقيادة أمتهم وأخذ زمام المبادرة في توجيهها بنشر العلم النافع والدعوة إلى الله، ومقاومة تيارات الإلحاد والعلمنة والتغريب في الأمة؛ قيامًا بحق العلم وأمانة البلاغ.
خامسًا: تدعو الرابطة الأمة الإسلامية شعوبًا وحكومات إلى العودة الصادقة إلى كتاب ربها وسنة نبيها صلى الله عليه وسلم، والتصدي لمشاريع التحالف اليهودي الصليبي العلماني الباطني، ومقاومة الانحرافات المنهجية بكل سبيل.
سادسًا: تؤكد الرابطة على نصرة أهل السنة في إيران وبورما وإثيوبيا وأريتريا وغيرها، ودعمهم في كل ما يحتاجون إليه من دعم مما يحفظ عليهم هويتهم الإسلامية وحقوقهم في العيش الكريم على أرضهم وفي وطنهم.
سابعًا: للشعب المصري كل الحق في رفض الظلم والمطالبة بحقوقه المشروعة ومقاومة التعدي على حريته، وعلى الأمة إعانة الشعب المصري في الخروج من أزمته ورفض ما يراد تمريره من دستور باطل.
ثامنًا: تحذر الرابطة من المخططات الرافضية في بلاد الشام وأرض اليمن والعراق، وتدعو الأمة لنصرة أهل السنة في مواجهة عدوان ظالم غاشم تدعمه الصهيونية والصليبية العالمية.
تاسعًا: تذكر الرابطة أمة الإسلام بقضية المسلمين الكبرى في فلسطين والقدس الشريف وغزة الأبية، ووجوب دعمها وإعانتها، وكذلك سائر المسلمين في كل مكان.
عاشرًا: توصي رابطة علماء المسلمين أهل العلم والاتباع في كل قطر إسلامي بإنشاء روابط علمائية تجمع كلمتهم وتوحد صفهم، وتعينهم على القيام بواجب التصدي للتحديات التي تواجههم.
حادي عشر: توجه الرابطة أهل الإسلام في كل مكان وفي بلاد الربيع العربي خاصة في ليبيا إلى وجوب جمع كلمتهم واتحاد صفهم، وضبط مواقفهم والتواصي بالحق والصبر عليه، وتقديم المصلحة العامة، ونبذ التعصب الحزبي الذميم، والحذر من دسائس الأعداء من اليهود والنصارى والعلمانيين. كما يشيد المؤتمر بتأسيس الجبهة الإسلامية في الشام.
ثاني عشر: تناشد الرابطة الحكومات العربية والإسلامية إلى صدق الانتساب إلى أمتها والانتماء إلى هويتها، ونبذ العلمانية واللادينية، وضبط مواقفها، والقيام بواجباتها نحو انعتاق شعوبها من الظلم والاستبداد وتحقيق مصالح العباد والبلاد.
ثالث عشر: توصي رابطة علماء المسلمين بكل وسيلة فاعلة في مواجهة العدوان على الأمة في كل مجال سياسي واقتصادي وفكري وإعلامي وجهادي وإغاثي ودعوي لا يخالف الشريعة الإسلامية.
رابطة علماء المسلمين.
نقلا عن المفكرة _ المصدر موقع رابطة العلماء \انقاذي