خدام يكشف أسباب تمسك إيران بالأسد وخدعة جنيف 2
أماط عبد الحليم خدام - نائب رئيس الجمهورية السورية السابق - اللثام عن أن هناك أهدافًا تم الاتفاق عليها مسبقًا بين روسيا وأميركا تحول دون سقوط نظام الأسد، كاشفًا عن الأسباب وعلاقة إيران بها.وقال خدام - الذي انشق عن نظام الأسد في نهاية 2005 بعد ﺃﺷﻬﺮ من ﺍﻏﺘﻴﺎﻝ رئيس الوزراء اللبناني ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ "ﺭﻓﻴﻖ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ" - : "إن هناك أهدافًا تم الاتفاق عليها مسبقًا بين روسيا وأميركا تضمن تشكيل هيئة انتقالية من المعارضة والنظام، وتتمتع بكافة الصلاحيات لإجراء الانتخابات، إلا أن هذه الهيئة لن تستطيع فرض الأمن أو تغيير شيء من منطلق أن النظام في سوريا ليس متمثلًا في شخص الرئيس فقط، بل هو الدولة أيضًا، ومالك القوات المسلحة وأجهزة الأمن ورئيس السلطات القضائية والتشريعية والتنفيذية، وإن تغيير القيادات فقط سيؤدي إلى خلق دكتاتور جديد هذا من جهة، أما من جهة أخرى ستكون المعارضة تحت ضغط كل من أميركا وروسيا ولن تستطيع تغيير مسارهم".
وأوضح خدام أن "الاتفاق الأميركي - الإيراني وانعكاساته على الشأن السوري هو فرصة أخرى للإيرانيين لجر أميركا باتجاه مزيد من هذا التراجع في الضغط على النظام السوري كونها شريكًا ومدافعًا أساسيًّا عن النظام في سوريا، حيث إن سقوط النظام في سوريا يمثل سقوط إيران في لبنان والعراق وخسارتها للورقة الفلسطينية"، مضيفًا أن "إيران لا تتزعزع إلا من خلال حرب تخوضها الدول ضدها أو من خلال دعم الثورية السورية وإسقاط النظام".
وشدد على أن "التحالف الإيراني - الروسي هو من يدعم النظام ومصير هذا التحالف مرتبط بمصيره"، مذكرًا بأن "مصلحة "إسرائيل" هي في انهيار سوريا وإضعافها إلى درجة لا تسمح لها بالتفكير سوى في مشاكلها الداخلية لخمسين سنة قادمة".
ونقل تلفزيون أورينت تصريحات خدام التي أكد فيها أنه "إن لم يقم مؤتمر جنيف 2 على أساس إسقاط النظام وتغييره فسيكون بداية مرحلة جديدة من القهر والظلم للشعب السوري، وأن الحل الحقيقي لمصلحة الأمن الوطني وأمن المنطقة يتمثل بخروج النظام من الحياة السياسية لسوريا، وتشكيل حكومة انتقالية ليس لها أطماع سياسية". وأشار إلى أن الجيش السوري انتهت مدة صلاحيته، ويجب تشكيل قوة دولية تحل مكانه وتتحمل مسؤولية ترتيب الأمن داخل البلاد.
نقلا عن المفكرة / انقاذي