مسائل في صيام عاشوراء
فهد بن يحيى العماري | ـ
zzz.jpg * الأفضل جعل نية صيام السنة المقيدة كعاشوراء وعرفة من الليل حتى يحصل على الثواب كاملاً ، فإن نوى من النهار صح صومه ، ولأنه لا يستوي من نوى الصيام من الفجر كمن نوى في وسط النهار وآخره ، وكمن يدرك صلاة الجماعة من أولها ومن يدركها في وسطها أو آخرها فلا يستويان وإن كان كل منهما مدركاً للصلاة ، وقرره طائفة من أهل العلم كالنووي وابن رجب وشيخنا ابن عثيمين .
* يصح صوم يوم عاشوراء لوحده فقط ، بدون كراهة واختاره ابن تيمية وابن حجر الهيتمي وغيرهم ، وينال الفضل المترتب على صومه .
* يستحب أن يصوم يوماً قبله أو بعده ، والأفضل قبله لقوله ﷺ : (
لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع ) رواه مسلم .
* استحب بعض أهل العلم صيام ٩و ١٠ و١١ ، واختاره ابن القيم ، ولا نكير في مثل هذا، وله أصل ، ويكون من عموم فضل صيام شهر محرم .
* يصح أن يصوم عاشوراء وإن كان عليه قضاء ، وهو مذهب جمهور الفقهاء .
* هل يصح التشريك بين نية صوم القضاء مع عاشوراء محل خلاف :
القول الأول : لا يصح ولو نواهما معاً ، وهو مذهب الأئمة الأربعة ، لأن كلاً منهما مقصود لذاته ، ولأنهما عبادتان مستقلتان .
القول الثاني : يصح التشريك في النية بينهما ، وهو قول في مذاهب الأئمة الأربعة ، والأقرب : عدم التشريك خروحاً من الخلاف ، ولأن كلاً منهما عبادة مستقلة بذاته .
* التداخل بين السنن في الصيام كعاشوراء وثلاثة من كل شهر جوزه جمع من أهل العلم ، لأن صيام الثلاثة أيام غير صيام أيام البيض ، ولأنها غير مقصودة بذاتها الثلاثة من كل شهر، واختاره ابن حجر وشيخنا ابن عثيمين رحمهم الله .
* يستحب للمسافر والأفضل له الصيام ، لأنه لا يقضى ، ولأنه سنة مضيقة ، واختاره الزهري والحسن .
* التعليل بصيام الأيام ٩ و١٠ و١١ حتى يقع الصيام لعاشوراء يقيناً محل نظر ، لأن ذلك مدعاة لتشكيك الناس في صيامهم ، والصوم يوم يصوم الناس واختاره النووي .
إلهي لا تحرمنا فضل عاشوراء جوداً منك وكرماً ، ونصراً وعزاً لأهل الإسلام