أليس منا رجل رشيد

من العجب العجاب ما نراه من خذلان وتخاذل ومذلة واستذلال اتجاه ما يحدث لإخواننا في غزة الإباء والكرامة، توالت فصول المأساة وتكررت نفس المشاهد الإجرامية، وهذا لأن من يحسبون على الأمة لا زالوا في عمالتهم سائرين، وفي قهر شعوبهم مجتهدين، يذرون الرماد في العيون بأنهم من أنصار فلسطين وأنهم معها على كل حال ظالمة أو مظلومة، وقد بان كذبهم وانكشف عوارهم إلا على بليد أو عنيد، وهؤلاء لا يهمنا أمرهم ولا نعبأ بمواقفهم لأننا قد خبرناهم وانتهينا منهم، وإنما الذي يهمنا هو هذه الشعوب المظلومة الملبس عليها في دينها ودنياها....
ألا فليعلم إخواننا بأن هؤلاء لا تهمهم لا فلسطين ولا سوريا ولا غيرها من بلاد المسلمين، بل هي صلا لا تملك حق نصرة غيرها أو مساعدته، ...
إن فلسطين هي مأساة من مآسينا الكثيرة والشائكة، أوليس إخواننا السوريون يسامون العذاب والقصف والتقتيل وانتهاك الأعراض أكثر من أهل غزة، وكذلك في مصر وغيرها، فهل أصبح الدم الفلسطيني أغلى من السوري والمصري، بل إن عقيدتنا الإسلامية قررت بأن المسلمين تتكافأ دماؤهم، ....
وهذا الذي ينبغي أن يتنبه له المسلمون ىمتثالا لقول الله تعالى: وأن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدوو...
وزيادة على هذا فإن سنن الله الكونية وكذا الشرعية قد فصلت في آلية النصر للمسلمين وذلك بسنة التدافع أي قتال المحتل الغاصب، هذه السنة الكونية الشرعية التي قد طالها الكثير من التلبيس والتشويه، واقرأو دينكم جيدا لتدركوا هذه الحقيقة الرباني ، واستقرئوا التاريخ القديم والحديث لتجدوا فيه الخبر اليقين... ولندرك في الأخير بأن قضية فلسطين ستنتصر لما تتصدرها الأيادي الطاهرة التي لا تؤمن إلا بالحل الشرعيالسنة الكونية...
اللهم انصرخواننا المسلمين في غزة وكن لهم ومعهم، اللهم قيض لهم من رقودهم بسنة نبيك صلى الله عليه وسلم، يسير فيهم بسيرة السلف الصالح، ولا يرضى بخزعبلات الحلول العرجاء الشوهاء، اللهم اكشف البلاء عن أمتنا وأبرم لها أمر رشد يعز فيه أهل طاعتك ويذل فيه أهل معصيتك..
أخوكم العرباوي