إن الامة الاسلامية وهي تمر بالمحن والازمات لم يغب ولم يتخلف عنها علماؤها الذين هم بحق سلفنا الصالح الذين نعتز بالانتساب إليهم، فالامة لما ابتليت بالحجاج بن يوسف الظالم وجدت ابن المسيب وابن جبير وابن الزبير وابن الاشعث في نصرتها، ولما ابتليت بجور بعض العباسيين وجدت مالكا وابن حنبل، ولما استبد أمراء المماليك وجدت العز بن عبد السلام، ولما غزا التتار بلاد الاسلام وجدت ابن تيمية، ولما حاولت فرنسا سلخ الامة عن دينها في الجزائر وجدت ابن باديس ومن بعده تلاميذه وخريجي مدرسته الذين أذاقوها الويلات. .. والقائمة طويلة وعريضة بمثل هؤلاء الرجال. .. وحتى بعد خروج فرنسا لما حاول أبناؤها فرض الإشتراكية ونبذ الاسلام وجدت البشير الابراهيمي والعرباوي وسلطاني ومصباح وهم شيوخ الجمعية، هؤلاء كلهم وقفوا مع الامة في محنها ولم يقولوا:اتركوا المطالبة بحقوقكم وكرامتكم كما نسمعه اليوم ونراه ممن ينتسبون إلى المنهج السلفي. والمنهج السلفي براء من هذه الدعوات المخذلة. .
نعم هذه هي السلفية عند علمائنا... ورحم الله شيخنا الابراهيمي إذ يقول
إن هذه الظواهر الغرارة التي أبقاها الاستعمار من الاسماء والصفات والهيئات لا تحجب عنا الحقيقة ولا تسكتنا عن كلمة الحق فيها. ...)... فلتتعلموا كيف ينبغي أن يكون العالم والمسلم من الشيخ الابراهيمي ....
لما تنتهك حرمات الامة واعراضها ولما تسلب حقوقهم لا نسمع لهؤلاء صوتا ،أما حين تريد الامة استرجاع حقوقها وحريتها المسلوبة وكرامتها الضائعة يخرجون علينا ليقولوا لنا لا تنددوا ولا تطالبوا بحقوقكم وارضوا بالواقع المر بدعوى درءالفتنة والمفسدة، وياليتهم سكتوا كما سكتوا على الظلم والجور والاستبداد والقهر الممارس ضد الشعب الاعزا....ياليتكم إذ لم تنصروا الحق والمظلومين لم تنصروا وتدافعوا عن الجلادين والمستبدين. ....ولكن اعلموا أن الامة قد عرفت طريقها وسبيل خلاصها ولن تنسى لكم هذا الصنيع الشنيع. ..والكل يعلم أن السلفيةأعلى وأعز من تخذيلكم وخذلانكم للامة. ...والتاريخ سيحكي للأجيال القادمة عن خذلانكم هذا. ...
إن العالم هو الذي يقف مع أمته وشعبه. .ينصرها ويرشدها ويبين لها الصواب من الخطإ. ..وإلى الله المشتكى منكم وحسبنا الله ونعم الوكيل. ...
أخوكم العرباوي