إن أعداء الاسلام لا يدخرون أي جهد في الصد عن دين الله تعالى وتنفير الناس عنه، وهذا عبرطل عادوا الانبياء وأتباعهم وآذوهم بشتى أنواع الإذاية، فمنهم من أخرجوه
قالوا يانوح لئن لم تنته لتكونن من المخرجين(ومنهم من أرادوا حرقه
قالوا حرقوه وانصروه آلهتكم( ومنهم. ..ومنهم ...
والسبب هو أن الانبياء علي م السلام وكذا اتباعهم يدعونهم إلى التوحيد وإلى مكارم الاخلاق وإلى الطهارة والنقاء، فجريمتهم أنهم أصحاب طهارة واخلاق. ...
إن أهل الجاهلية أينما وجدت هذه الجاهلية وحيثما كانت لا ترضى بمن يعكر عليها تزييفها وخداعها للناس. .. لا يرضون بمن يوقظ الناس من غفلتهم ويبين لهم أن الناس كلهم سواسية لا فرق بينهم إلا بتقوى الله تعالى. ..
هم يعيشون في قذارة وسفالة فلا يرضون بمن يدعو الناس إلى الطهارة والنقاء. ..
بل إن أهل الشرك والجهالة والقذارة لا يرضون بمجرد وجود الطاهرين الانقياء بينهم .. لأنهم يعلمون جيدا أن الطهارة من طبعها الانتشار وأن الحق من طبيعته الانتشار. ..
ومهما سالموم أهل الحق فهم في حرب دائمة عليهم. .
يا عجبا لمن يقابل المحسن بالإساءة ويجازي صاحب الخير بكل شر. ..)ويا قومي مالي أدعوكم إلى الجنة وندعونني إلى النار( فيا أيها الطاهرون المتطهرون اعلموا أن هؤلاء القوم تؤذيهم طهارتكم. . ويؤذيهم الحق الذي تحملونه ،هم يريدزنأن يبقى الناس مجرد قطعان تسير، وأنتم بدعوتكم إلى الحق وبسعيكم في نشر هذا الحق وهذه الطهارة ستفسدون كل مخططاتهم وستنغصون عليهم عيشهم، فعليكم بالثبات والمضي قدما فإن العاقبة للحق وللطهارة، وأنتم أصحاب أمانة ثقيلة فقوموا بحقها )فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون (
أخوكم اا،