قال تعالى
ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم ائمة ونجعلهم الوارثين )
إن انتفاضة الناس من أجل رفع الظلم والإهانة ظاهرة صحية تدل على مدى يقظة ووعي هؤلاء الرافضين للظلم والضيم. .....
وهذا هو الذي حصل مع سكان ولاية غرداية من قبل وكذلك ما حصل في الآونة الأخيرة مع سكان وليات باتنة وسوق اهراس وام البواقي وغيرها، إثر الإهانة التي تعرضوا لها من قبل مسؤول في النظام الذي ألف هو من معه الطعن في دين الله تعالى وشتم الناس وإهانتهم، ... والشئ من معدنه لا يستغرب، .........
لكن المسلم وهو يشاهد كل هذه الأحداث يتساءل: أين نحن وأين تنديدنا وقد استهزء هؤلاء بدين الله تعالى وأهانوه جهارا نهارا، وأمام مسمع ومرأى العالم،? ألا يستحق ديننا وإسلامنا أن ننصره ونندد بمن يقدح فيه ويستهزء به، ? هل أضحت بطوننا وكرامتنا الشخصية أغلى وأولى من ربنا وديننا ونبينا صلى الله عليه وسلم. ......
نحن في زمن أضحى فيه بطن الأرض خيرا من ظهرها. .... حتى أصبح الدين من آخر اهتماماتنا إن كان لنا اهتمام به أصلا. .....
فهؤلاء لما استهزؤوا بديننا وبشريعتنا هان عليهم الطعن في الأعراض وانتهاك الحرمات والكرامة. ... من باب قول الشاعر: وما لجرح بميت إيلام. .....
ونحن مسلمون ويجب أن يكون غضبنا أولا وقبل كل شئ لربنا ولدينه ولنبيه صلى الله عليه وسلم. ....
لأنه لا عزة لنا إلا بالإسلام وإذا سكتنا عن الطعن في الدين فلن يوقفهم أي شئ عن إهانتنا وزرع الفتنة بين أبناء الشعب المسلم الواحد. ...لقوله تعالى
(إلا تنصروه فقد نصره الله)،(وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم)،(إن تنصروا الله ينصركم)....فنحن لما ننصر الله تعالى ونغضب له سيعزنا ويرفعنا. ....
أخوكم العرباوي