العرباوي مشرف عام
عدد المساهمات : 201 نقاطي : 568 السٌّمعَة : 15 تاريخ التسجيل : 11/12/2013 الموقع : إذا تركت الشعوب الإسلامية الدين بعيدا عن حياتها كما هو الآن في أوطان المسلمين، ولم تجعله أساسا لشؤونها فإنها لن تستطيع أن تقوم بنهضة قوية، وعندئذ لا يقدر أي مبدأ من المبادئ المستوردة أن يوحد بينها، _ العرباوي رحمه الله _
| موضوع: بين التهاون والهوان السبت 15 مارس 2014 - 16:43 | |
| من سنن الله الكونية التي لا تتخلف ولا تفرق بين الناس، أن الطريق الخطأ يؤدي إلى النتيجة الخاطئة وأن التكاسل عن أداء الواجبات يؤدي إلى الحرمان من الحقوق ونحن كمسلمين قد بين الله تعالى لنا طريق السعادة في هذه الحياة وفي الحياة الأخروية ألا وهو طريق الإيمان، قال تعالى: (( ولو أن أهل القرآنآمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون)) . وقال تعالى: (( وعد الله الذين ءامنوا وعملوا الصالحات لنستخلفنهم في الأرض )) فالاستخلاف في الأرض والنظر والتمكين مشروط بشرط الإيمان والعمل الصالح وهذا أمر طبيعي ومنطقي فالمسلمون لما تهاونوا في الإلتزام بدينهم والذود عن عقيدتهم وأعراضهم أصيبوا بالهوان والذلة والرضى بالظلم والقهر والاستبداد. وهذه سنة الله تعالى من بدء الخلق إلى يوم القيامة كقوم نوح في قوله تعالى: (( وقوم نوح لما كذبوا الرسل أغرقناهم )) ولن تجد لسنة الله تبديلا ولا تحويلا، وإن رفع الهوانلا يتحقق إلا برفع التهاون ودفعه، واستبداله بالعمل لأن الهوان لا يرفع بالأماني والأحلام وإنما بالمباني العظام ولا بد من التحرر أولا من قيود النفس والدعة والركون والسكون قبل أن نطلب التحرر في مجتمعاتنا وحياتناوالعبودية كلها شر ونذالة والأشر منها عبودية الهوى قال تعالى: (( ومن أضل من اتخذ إلهه هواه )) وتحرير المجتمعات والأمم يبدأ من تحرير الرجل من عبودية نفسه وهواه فعند ذلك بإمكانه تصدير الحرية للآخرين ودعوتهم إلى طلب الحرية وفاقد الشيء لا يعطيه ويستحيل عل عبيد نفوسهم وأهوائهم أن يكونوا أحرارا في حياتهم فضلا عن أنهم يريدون رسم طريق الحرية وتعبيدها والله المستعان
أخوكم العرباوي | |
|