كيف نتعامل مع اللص أو المدمن?
إذا كنا نعرف أشخاصا مدمنون أو فلا نكفي أن نبتعد عنهم أو نشير إليهم باصبع الإتهام بل ننصحه إلى التوبة والرجوع إلى الله فكثير من اللصوص تابوا بسبب آية من القرآن أو أحاديث نبوية يسمعها
قصة اللص مع الإمام مالك
دخل رجل بيت الإمام مالك فبحث عن شيء يسرقه فلم يجد، ثم نظر فبالإمام مالك يصلي، عندها سلم الإمام، ونظر إلى اللص ثم قال: جئت تسأل عن متاع الدنيا فلم تجد.... فهل لك في الآخرة? فاستجاب اللص وجلس وهو يتعجب من الرجل، فبدأ الإمام مالك يعظ فيه حتى بكى، وذهبا معا إلى الصلاة وفي المسجد تعجب الناس من أمرهما: أكبر عالم مع أكبر لص?... أيعقل هذا!!
فسألوا الإمام مالك فقال: جاء ليسرقنا فسرقنا قلبه.
ترى إذا أتى لص إلى بيتك هل تفعل مثل الإمام مالك أو على الأقل تسأله لماذا يسرق بل تقيم الدنيا ولا تقعدها فأين نحن من الإمام مالك وأمثله?
... واسمع أخي إلى قصة الإمام أحمد
قال الإمام أحمد بن حنبل: كنت أسير في طريقي فإذا بقلطع طريق يسرق الناس ورأيت نفس الشخص اللص يصلي في المسجد، فذهبت إليه وقلت: هذه المعاملة لا تليق بالمولى تبارك وتعالى ولن يقبل الله منك هذه الصلاة وتلك أعمالك، فقال السارق: يا إمام، بيني وبين الله أبواب كثيرة مغلقة فأحببت أن أترك بابا واحدا مفتوحا... بعدها بأشهر قليلة ذهبت لأداء فريضة الحج هفي أثناء طوافي رأيت رجلا متعلقا بأستار الكعبة يقول: تبت إليك، أرحمني لن أعود إلى معصيتك، فتأملت هذا الأواه المنيب الذي يناجي ربه، فوجدته لص الأمس فقلت في نفسي: ترك بايا مفتوحا ففتح الله له كل الأبواب.
أم خالد