العرباوي مشرف عام
عدد المساهمات : 201 نقاطي : 568 السٌّمعَة : 15 تاريخ التسجيل : 11/12/2013 الموقع : إذا تركت الشعوب الإسلامية الدين بعيدا عن حياتها كما هو الآن في أوطان المسلمين، ولم تجعله أساسا لشؤونها فإنها لن تستطيع أن تقوم بنهضة قوية، وعندئذ لا يقدر أي مبدأ من المبادئ المستوردة أن يوحد بينها، _ العرباوي رحمه الله _
| موضوع: في خضم المهزلة الأربعاء 26 فبراير 2014 - 16:42 | |
| في خضم المهزلة
تستوقفك الأحداث التي تجري قبيل الموعد المهزلي وتزيدك حيرة إلى الحمل الثقيل الذي تحمله من الآهات والصدمات والغرائب والعجائب تستوقفك... فتتأملها فتجدها قمة في المهزلة وهي من نوع المهازل التي تبكي لا التي تضحك. ونحن في خضمها... نستدلي منها الفوائد من العبر ونزيد يقينا بأن الأمة لم تجد إلى الآن ضالتها من القيادة الراشدة الأمينة. فالأمة مغيبة عن هذا الحدث الهام والعظيموأصحاب هذه المهزلة القائمون عليها هم من يتكلمون باسم الأمة.... ولا خير للأمة بما يدور. أصحاب المهزلة هم من يقررون وينصبون ويعزلون وكل هذا باسم الشعب وحرية الإختيار. ونحن دائما نقول ونذكر بأننا مسلمون أولا وقبل كل شيء، أذن فلابد أن يكون حكمنا على الأشياء وتصورنا لها نابعا ومنطلقا من شريعتنا الغراء لا من خزعبلات الهوى وأوساخ الأفكار. أسلامنا قد بين لنا الشروط الواجب توفرها فيمن يريد أن يحكم المسلمين وعلى رأسها وأولاها بالشرطية أن يحكم بكتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ومنها سلامة حواسه وأن يكون قادرا على القيام بشؤون الأمة إلى غير ذلك من الشروط التي نحن جازمون بأن هؤلاء لا يتوفرون - كلهم - على واحد منها باستثناء شرط الذكورة. ومن الغريب أننا نتكلم على شرط القدرة وعدم العجز وكأن شرط تحكيم الشريعة الإسلامية قد وجد فهذه ملاحظة ذات أهمية كبيرة وإهمالها يعد خطرا جسيما فإن شرط القدرة وعدم العجز أقل شأنا وشرطية من شرط الحكم بالإسلام، فلننتبه لهذا حتى لا تزل قدم بعد ثبوتها وحتى وإن كنا عندما ننتبه على شرط القدرة وعدم العجز فإننا بذلك ننتبه على أن بعض الناس قد بلغوا من التميع أدنى دركة وأحط منزلة وأنهم داسوا على كل المبادئ دينا وعقلا وفطرة ورجولة. وإن كان الأصل أن شرط تحكيم الشريعة أعظم وأجل بكثير من شرط القدرة وعدم العجز وفي مثل هذه الحالات تقع الكوارث الفكرية فيسلبوننا حقنا كله ونظل في صراع معهم ثم بعد ذلك يعطوننا الفتات فيظنها البعض منة وتفضلا وتكرما...
....لا.... لست بالجن ولا الجن يخدعني.... كنا أذلاء فأعزنا الله بالإسلام فإن ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله والله المستعان
أخوكم العرباوي | |
|