العرباوي مشرف عام
عدد المساهمات : 201 نقاطي : 568 السٌّمعَة : 15 تاريخ التسجيل : 11/12/2013 الموقع : إذا تركت الشعوب الإسلامية الدين بعيدا عن حياتها كما هو الآن في أوطان المسلمين، ولم تجعله أساسا لشؤونها فإنها لن تستطيع أن تقوم بنهضة قوية، وعندئذ لا يقدر أي مبدأ من المبادئ المستوردة أن يوحد بينها، _ العرباوي رحمه الله _
| موضوع: قليلا من الاحتشام الثلاثاء 25 فبراير 2014 - 17:18 | |
| قليلا من الاحتشام
عجب ما يحصل في بلدنا... بلد المليون ونصف المليون من الشهداء... بلد الإستقلال... وإلى ذلك من الأسماء والشعرات المزيفة..... عجب أأضحت الأمة عقيمة حتى لا تجد من يرأسها إلا رجلا مقعدا!!! هل استوعب الناس هذا الأمر أم لازالوا في سكرتهم يعمهون وفي غيبوبتهم يتراكمون.... أين الرجولة عباد الله... أين المروءة... بل أين الإنسانية!!! فقدت مشاعر الإنسانية فأضحوا لايبالون بالوضع المزري الذي بلغ أقصى الدركات في المذلة والمهانة...
دخلت على المروءة وهي تبكي فقلت على ما تنتحب الفتاة? فقالت كيف لا أبكي وأهلي دون خلق الله ماتوا
وصدق نبينا وسيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما قال: ( إذا لم تستح فاصنع ما شئت ) إننا في هذه الأوضاع الكارثية لنتذكر العرب ونتذكر معالم العروبة من الشجاعة والمروءة والحياء والأنفة ورفض الظلم وما أكثر المتشدقين بالعروبة والشجاعة ألقاب مملكة في غير موضعها كالهر يحكي انتفاخا صولة الأسد إن الإنسان إذا لم يردعه دينه وتقواه وخوفه من الله فربما تردعه رجولته ومروءته, وإذا لم يردعه لا هذا ولا ذاك فربما يردعه حياؤه واحتشامه إن كان إنسانا عاقلا وإلا فإن الذي لم تردعه كل هذه... فقد خرج من دائرة الإنسان وليس بالغريب ولا بالعجيب أن يأتي الطوم بالعظام ورحم الله من قال: ( لا تعاتب المستبد الظالم ولكن عاتب المظلوم المقهور ) لم نعد نستوعب أين نعيش ومع من نعيش هل هم في وعيهم وبعض قواهم العقلية?! نحن في واقع مرير فقدت فيه كل الموازين والمفاهيم السليمة... قالوا لا دين في السياسة ولا حكم بالإسلام إلى أن وصلوا إلى دركة أن يحكمهم شخص مقعد هو في نفسه بحاجة إلى من يساعده على قضاء شؤونه وحاجياته فكيف يسير دولة وفيها الرجال الفضلاء والأشراف الخيرين والمثقفون والصالحون... كيف لأعمى أن يقود بصيرا!! كيف لمقعد أن يرأس شعبا بأكمله وكله حيوية وعمل!? عذرا شهداءنا الذين قضيتم في جهاد فرنسا عذرا بن بولعيد.... عذرا بن مهيد عذرا... نعلم بأنه يسوؤكم ما حل بالوطن الذي سقيتموه بدمائكم... عذرا أيتها الإنسانية فالقوم ما عاد لهم عقل أو فيهم... أصبحوا لا يعقلون عذرا أيها الحياءوالإحتشام من قوم تجاوزوا كل حدود الوقاحة والحماقة. ... عذرا... عذرا... عذرا...
أخوكم العرباوي | |
|