حياة الضمير
الخير كل الخير لابد وأن يبدأ من ضمير النفس والضمير... ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ... )..... وفاقد الشيء لا يمكن أن يهبه ويعطيه للآخرين... وإنما يقود الأعمى البصير.
إن البداية, بداية كل خير وصلاح وإصلاح تبدأ حتما ولزوما من ابضمير، لابد أن يكون حيا تسري فيه روح الجدية والهمة والعمل, وإلا فهو معرض للإحباط والتوقف والرجوع إلى الوراء.
فحياة الضمير وشعوره بمحطات الطريق ضرورية في مسيرة هذا الدين في هذا الواقع المر, وكيف يهب الإنسان للآخرين سعادة وهو لا يجدها!! وكيف يدعوهم إلى العمل وهو لا يعمل!!
إن المسلم وهو يعيش خضم الصراع الحضاري اليوم الذي بلغ أوجه وأشده لابد أن يكون ضميره حيا واعيا مستوعبا كل ما يدور حوله شاعرا بمسؤليته وما له وما عليه.
أي أن المسلم يعيش لدينه حي الضمير مسلحا بكل ما يلزمه, يفعل ذلك لا مجرد تقليد واقتفاء أثر بل فهما لحقيقة دينه وكله رغبة جامحة في أن يرى أمته عزيزة كريمة قد تبوأت مكانتها اللائقة بها كخير أمة أخرجت للناس.
أم خالد.