العرباوي مشرف عام
عدد المساهمات : 201 نقاطي : 568 السٌّمعَة : 15 تاريخ التسجيل : 11/12/2013 الموقع : إذا تركت الشعوب الإسلامية الدين بعيدا عن حياتها كما هو الآن في أوطان المسلمين، ولم تجعله أساسا لشؤونها فإنها لن تستطيع أن تقوم بنهضة قوية، وعندئذ لا يقدر أي مبدأ من المبادئ المستوردة أن يوحد بينها، _ العرباوي رحمه الله _
| موضوع: في انتظاردقة ناقوس الخطر لاثانية الثلاثاء 4 فبراير 2014 - 17:03 | |
| إن ناقوس الخطر يدق مرتين، ،، الأولى لما تفقد الأمة مبررات وجودها في هذه الحياة، والثانية لما تريد استعادة تلك المبررات. ( من معنى كلام مالك بن نبي رحمه الله). إن الأمة لما تفقد مبررات وجودها وريادتها فهي في خطر عظيموخطب جسيم، إنها تسقط من القمة إلى السفوح، تسقط من العزة إلى الذلة، ومن الكرامة إلى المهانة. هي في خطر لا يدرك فظاعته وبشاعته إلا من أشرب قلبه روح الحرية والكرامة، إلا من فهم الإسلام على حقيقته النصعة الصافية. وكذلك.... إذا ما حاولت الأمة استرجاع مبررات وجودها وريادتها واسترجاع عزها المسلوب ومجدها المفقود، فهي في خطر. وهنا يتفاوت الحالين بين الخطر الأول والخطر الثاني، فالخطر الثاني هنا يتمثل في صعوبة توعية الناس وحشدهم لاسترجاع مجدهم ومكانتهم، ويتمثل في وقوف مستعبدي الشعوب على طريق طالبي الحرية الذين أالفوا استعباد الناس وإذلالهم، والخطر الثاني أقل ضريبة وتكليفا من الأول. وهاهي تلوح في الأفق صيحات الضمير الحي الرافض للمذلة والإستعباد، فقد حان لناقوس الخطر أن يدق دقته المقدسة، ولكن دقات لا دقة واحدة، تزلزل عروش الظالمين وتقض مضاجعهم. ولكن هذا الناقوس لا يدق نفسه بنفسه! بل يحتاج إلى إنسان من احم ودم ليدق عليه بعصا العزيمة والعمل والنشاط. إنه مهما عشنا من أخطار فلا خطر هناك أعظم من خطر الركون إلى الدعة والعيش المستذل.... كل ضريبة لا تساوي شيء بالنسبة لضريبة الرضى بالهوان والإستعباد.... فأين هي يا ناقوس الخطر دقتك الثانية?... نحن ننتظرها بكل شغف وشوق. أخوكم العرباوي. | |
|