العرباوي مشرف عام
عدد المساهمات : 201 نقاطي : 568 السٌّمعَة : 15 تاريخ التسجيل : 11/12/2013 الموقع : إذا تركت الشعوب الإسلامية الدين بعيدا عن حياتها كما هو الآن في أوطان المسلمين، ولم تجعله أساسا لشؤونها فإنها لن تستطيع أن تقوم بنهضة قوية، وعندئذ لا يقدر أي مبدأ من المبادئ المستوردة أن يوحد بينها، _ العرباوي رحمه الله _
| موضوع: نفحات إبراهيمية مهداة إلى سوريا الثلاثاء 31 ديسمبر 2013 - 9:40 | |
| نفحات إبراهيمية مهداة إلى سورية من نفحات الشرق للشيخ الإبراهيمي ( ويا رعى الله عهد دمشق الفيحاء وجادتها الهوامع وسقت، وأفرغت فيها ما وسقت، وخصت بالمثقلات الدوالح مجامع الأحباب، وأندية الأصحاب، من الصالحية والجسر والنير بين المزة والربوة، فكم كانت لنا فيها من مجالس نتناقل فيها الأدب، ونتجاذب أطراف الأحاديث العلمية على ود أصفى من بردى تصفق بالرحيق السلسل، ووفاء أثبت من أواسي قاسيون، وأرسى من ثهلان ذي الهضبات، لا توبن في مجالسنا حرمة، ولا يكلم عرض، ولا يقارف مأثم، وإنما هو الأدب بلا جدب، نهصر أفنانه . والعلم بلا ظلم، نطلق عنانه. والفن بلا ضن، نروق دنانه. والنادرة بلا بادرة، نتلقفها. والنكتة بلا سكتة، نتخطفها. ويا تربة الدحداح بوركت من تربة، لا يذوق الغريب فيها مرارة الغربة، ولا زلت مسقطا لرحمات الله، إنني أودعت ثراك أعز الناس علي: أبي وابني وجديْ أولادي، فاحفظي الودائع إلى يوم تجزى الصنائع. ويا جنات الغوطة وقراها المغبوطة، لا زلت مجلى الفطر، والحد الفاصل بين البدو والحضر، أشهد ما عشوْت من الغرب إلى نار، ولا عشِيت منه بنور، ولأنت التي تمسكين دمشق أن تميد، ومن فيها أن يميل،تبارك من رواك بسبعة أودية، وكساك من وشي آذار بخضر الأردية، كم فتنتُ بمناظرك الشعرية، وأخذت بمجاليك السحرية، وكم تزودت عيناي فيك بروضة وغدير، وكم تمتعت أذناي من جداولك وأشجارك بحفيف وهدير.)ا.هـ نقلا من عيون البصائر. أخوكم العرباوي. | |
|