العرباوي مشرف عام
عدد المساهمات : 201 نقاطي : 568 السٌّمعَة : 15 تاريخ التسجيل : 11/12/2013 الموقع : إذا تركت الشعوب الإسلامية الدين بعيدا عن حياتها كما هو الآن في أوطان المسلمين، ولم تجعله أساسا لشؤونها فإنها لن تستطيع أن تقوم بنهضة قوية، وعندئذ لا يقدر أي مبدأ من المبادئ المستوردة أن يوحد بينها، _ العرباوي رحمه الله _
| موضوع: والركب في ظريقه ماض الثلاثاء 31 ديسمبر 2013 - 9:27 | |
| والركب في طريقه ماض إن أمة أنجبت رجالا من الرعيل الأول لهي أمة قادرة على إنجاب المزيد من الرجال في كل زمان ومكان متى احتاجت الأمة إلى ذلك ، ورغمت أنوف المدعين بأنها أصبحت عقيما لم تعد تلد الرجال الذين أناروا الدرب للسالكين في رحاب ركب الرحمن المبارك. وإن هذا الركب ومنذ بداية الصراع بين الحق والباطل وهو يخطو خطواته الحثيثة نحو المجد والعلى، لا يلوي على شيء من شهوات الدنيا الفانية وشبهات التلبيس البالية. ركب لم يضره كيد الكائدين ولا مكر الماكرين، لم تفت في عضده دعاوى الإنهزامية، ولم يضعفه ويوهنه سقوط المتساقطين، لأنه ركب الحق والإسلام، لا ركب الأشخاص والشعارات الزائفة، ولقد علمتنا الحياة في ظل الإسلام الحنيف أن ما كان لله دام واتصل وما كان لغير الله انقطع وانفصل. لو كان ركب أشخاص لالتهمته المحن والفتن ولانتهى أمره وطوي ذكره بموت أولئك الأشخاص.....ولكنه ركب الرحمن......وما أدراك ما ركب الرحمن..... ركب سلفي العقيدة والأفكار والحركة والعمل..... لا تزلزله فتن المشاغبين المشككين، ماض في طريقه مهما كانت ضريبة ذلك المضي، ثابت على منهجه الرباني مهما كانت نتيجة ذلك الثبات من الإبتلاءات والمصائب. ولا تزعزعه أو تثبطه سقطات من يسقط على الطريق، لأن دعوتهم تستمد قوتها وطاقتها من الله القوي الكبير المتعال. وإن طريق العزة طريق طويل وشاق لذلك لا يستغرب السقوط والنكوص، ولهذا فالمسلم ينبغي عليه أن يجعل تعلقه بالحق لا بالحاملين للحق، لأن الرجال يزولون والحق لا يزول. وأمة الإسلام ومن أول يوم في مسيرتها وهي تقدم خيرة أبنائها وأفضل قادتها إلى ميادين الحق ونصرة الدين وإعزاز أهله، ومع هذا بقيت مفخرة بين الأمم بكونها أمة ولود تلد الأبطال وتبرزهم للوجود كلما اشتدت بها الأزمات وأجاطت بها الخظوب، ولا زالت كذلك وإلى اليوم: كلما مات منا سيد قام سيد قؤول لما قال الكرام فعول إن ركب الرحمن اليوم يزخر برجال كالجبال، إذا رأيتهم خلتهم من الرعيل الأول في شهامتهم وشجاعتهم وصدقهم وتضحيتهم، فلله درهم. وإن طريقا يسيرفيه الصالحون أتباع نبينا صلى الله عليه وسلم ليحق وينبغي على كل مسلم أن ينضم إليه ويكثر سواده. ونقتحم السدود إلى حقوق حرمناها وإن علت السدود بلغنا رشدنا يا كون فاشهد وأدركنا فأذعن يا وجود وجدد أيها التاريخ جدد لنا عهدا تدين له العهود سجلك شرعة بالحق تقضي وقانون تقام به الحدود فسجل واجبات الشكر سجل لشعب عن كرامته يذود ويا أملا تألق من بعيد كمثل النجم آن لك الصعود هلم بنا نصل حبلا بحبل ألما يكفنا هذا الصدود ركبنا للقضية كل صعب نرود من المراجع ما نرود وأقسمنا بكل يمين صدق لها بسوى المطالب لا نعود (شعر محمد العيد خليفة) | |
|