صبرا أمتي ... صبرا شيخنا أبا عبد الفتاح ....

إن المسلم الحر الابي لا يملك امام هذا الواقع المر والمرير وامام هذا المشهد المريع هذه المهزلة البشعة، لا يملك إلا أن يصاب بالحزن ويذرف الدموع سواكبا. ...وهي دموع عزة لما تداس. . وكرامة لما تهان وليست دموع المذلة والاستكانة. ... وما أعظم دموع الرجال. ..هي عبرات تسيل على ما آلت إليه حال أمتنا وعلى ما أصبحنا عليه من مذلة وهوان ،..
لله أنت أمتي. .ما أطغى ظالميك وجلاديك. ...وهل نحن بحاجة إلى كل هذا السيل من الكلمات وهذه السيول من العبرات ... هل الاسى والحزن سيعيد لنا كرامتنا ويرفع عنا هذا الذل. ..ربما لا نكاد نصدق ما يحصل لنا وبنا، وكيف لبعض أبناء جلدتنا أن يشاركوا في ظلم إخوانهم. ...
لم نعد نصدق ما نراه ونعيشه. ...
إلى متى فرعون يقهر عزتي
وإلى متى هامان ينهب زادي
أما شيخنا علي بلحاج فإنه بالنسبة لي منبع حزن وعبرات ومنبع االعزة والكبرياء. ...فيا من بعتم دينكم ومبادئكم بدنيا غيركم ويا معشر الإنهزاميين. ويا طوابير الخائنين هلموا إلى هذه المدرسة لتتعلموا ولو قليلا من الرجولة. ..ولتغترفوا ولو قليلا من عزة وسيرة سلفنا الصالح. ...فصبرا شيخنا صبرا. .. فأنت العزيز وهم الأذلون. ...أنت الحر وهم العبيد. ...
عفوا أيتها الحروف قد أتعبناك معنا. ...
ربما لم نحسن سبكك وصياغتك لأننا لا زلنا تحت وقع الأسى والحزن على أمتنا ووطننا الغالي.
يا وطني عذرا ...
وطني أعلم أنه لا يخفى عليك أبناؤك وأعداؤك. ..ولا نملك إلا أن نقول لك صبرا. ..صبرا على من ينتهكون الحرمات. ...ويأسرون ويسجنون الحرائر اللواتي خرجن للمطالبة بالحرية والكرامة. ..صبرا على اعتقال أبنائك الذابين عن حماك. ...صبرا فإن مع العسر يسرا. ..
أخوكم العرباوي